إحياء الذكرى الرابعة والستين لمظاهرات 11 ديسمبر 1960

إحياء الذكرى الرابعة والستين لمظاهرات 11 ديسمبر 1960.
تحيي الجزائر في الـ 11 ديسمبر من كل سنة ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 التاريخية والتي أرخت لخروج آلاف الجزائريين في مظاهرات سلمية في العاصمة وباقي المدن والقرى رافعين شعارات مناهضة لمشروع الاستعمار الفرنسي الرامي للقضاء على الثورة الجزائرية وطمس مطلبها الرئيسي المتعلق بالإستقلال الوطني الشامل بمفهوم بيان أول نوفمبر 1954 المجيد.
قابل المستعمر الفرنسي جموع الجزائريين المتظاهرين بالقوة حيث سقط خلال هذه المظاهرات التي دامت أكثر من أسبوع مئات الشهداء حيث كانت بمثابة انتفاضة عارمة واستفتاء عبر من خلاله الشعب الجزائري الأبي عن تمسكه بمبدأ تقرير مصيره والتفافه حول الثورة تحت قيادة جبهة وجيش التحرير الوطني والحكومة المؤقتة.
إذ ساهمت هذه المظاهرات في نقل الثورة التحريرية المجيدة إلى المحافل الدولية والرأي العام العالمي لاسيما إلى منظمة الأمم المتحدة أين تمت مصادقة الجمعية العامة بأكثر من سبعين (70) صوتا على لائحة تأكيد حق الشعب الجزائري في تقرير مصيره واسترجاع اسقلاله وحريته.
وتخليدا لهذه الذكرى ستنظم سفارة الجزائر بالأرجنتين وقفة يوم 11 ديسمبر 2024 بمقر إقامة السفير أين يتم قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهدائنا الأبرار ورفع العلم الوطني وعزف النشيد الوطني "قسما".
تمثل بطولات الثورة التحريرية الجزائرية مصدر فخر واعتزاز لأجيال الإستقلال بالتاريخ البطولي والنضالي المشرف من أجل التحرر من سيطرة الاستعمار الغاشم ومنبع إشعاع ينير دربها وتستلهم منه الدروس والعبر لمواجهة تحديات العصر الجسام.
جعلت مثل هذه المحطات التاريخية المجيدة من بلدنا الجزائر مرجعا ثابتا للدفاع عن الشعوب المضطهدة والمظلومة ونصرة للقضايا العادلة في العالم العربي وإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية لاسيما الشعبين الشقيقين الفلسطيني والصحراوي.
كانت مظاهرات 11 ديسمبر 1960 رسالة بالغة البيان موجهة من الشعب الجزائري للمستعمر جسدت نهاية وهم "الجزائر فرنسية".
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
عاشت الجزائر حرة أبية.